مؤسسة فنار لبناء الشباب

لقد كان تحرير سوريا من الاستبداد الذي جثم على صدرها إحدى وستين سنة نقطة مفصلية بين تاريخين، والتحولات الكبرى تقترن بتحولات فكرية وانفجار الأسئلة الخاصة بالمرحلة، مع تعطش للحصول على الإجابات، وفراغ كبير أوجدته البيئة الاستبدادية وأدوات الطغيان.

وفي ظل العالم الجديد الذي يعيش مرحلة ما بعد الحداثة، تتدحرج المفاهيم، وتنقلب الأفكار، وتذوب القيم، وتطغى المادة، وتعيش الأمة الإسلامية حالة بين الهزيمة النفسية التي تلبس لبوس الهزيمة الحضارية ومحاولات النهوض من جديد عبر كسر أغلال الظلم والاستبداد في صورة من أجلى صور التدافع بين الحق والباطل.

في هذا الواقع الذي تتماهى فيه الحدود بين الواقعي والافتراضي، يعاد تشكيل الهويات، وتبرز التحديات التي تواجه الشباب في واقعه الفكري والسلوكي على المستوى الفردي والجماعي.

كما تبرز إلى السطح أسئلة العقدة الكبرى، وتتفجر كما لم يسبق أسئلةُ الدولة ومقتضياتها في ظل البحث عن إجابات شافية تروي الغليل.

وفي هذا الجو الذي يعيش فيه الشباب السوري المسلم مرحلة ما بعد سقوط النظام الاستبدادي مرحلة إعادة تشكيل الذات وإعادة صياغة النفس وتموضعاتها مما أورث قلقاً روحياً مترافقاً مع تيه فكري، وما أورثه النزوح الشبابي الواسع من العالم الواقعي إلى العوالم الافتراضية تبرز الحاجة الماسة إلى إقامة مشروع شبابي مؤسسي يحقق البناء الفكري والمعرفي والغيث الروحي، ويجيب عن الأسئلة الملحة.

تعريف مؤسسة «فنار»:

مؤسسة شبابية مستقلة تعنى بالبناء الفكري والمعرفي والروحي للشباب، بطرق منهجية مدروسة، منفتحة على التيارات الفكرية المختلفة، وتستهدف الشباب السوري من مختلف المشارب والتوجهات.

أهداف المؤسسة:

1. بناء الشباب فكرياً في المجالات المختلفة بما يحقق زيادة مستوى الوعي المعرفي والواقعي.

2. تعزيز انتماء الشباب إلى الهوية الإسلامية الراشدة، وترسيخ انتمائه إلى الأمة الواحدة المتجاوزة الحدود الإقليمية الضيقة.

3. تمليك الشباب منهجيات التفكير والتقييم الراشد وأدوات التغيير الواعي ووسائل التأثير الفعال.

4. التغذية الروحية التي تسمو بالنفس الإنسانية وتصقل الفطرة وتنمي الذوق السليم.

5. تمكين الشباب من الانطلاق من فضاء النظرية إلى أرض التغيير من خلال الزج بهم في مشروعات عملية تعكس ثمرات البناء الفكري

6. مجابهة الانحرافات الفكرية والسلوكية التي يعيشها الشباب واقعياً وافتراضياً.

7. صناعة الرموز الشبابية المؤثرة تأثيراً راقياً في وسائل التواصل الاجتماعي وفي العالم الواقعي.

8. تجسير العلاقة بين الشباب ومرجعيات الأفكار ومرجعيات الأشخاص الاعتباريين والحقيقيين.

9. تحقيق التكامل البنائي بين المؤسسات والرموز الشبابية الفاعلة والمؤثرة.

10. توسيع الثقافة الشبابية من خلال تحقيق المعرفة الكافية بالعلوم المختلفة التي يحتاجها الشباب في ذواتهم وفي مجتمعهم.

11. تعزيز انتماء الشباب إلى قضايا الأمة المختلفة وتمليكهم أدوات العمل لهذه القضايا.